×

منظمات المجتمع المدني تطالب بإدراج المساءلة في قضايا التعذيب والاخفاء القسري ضمن المحاور الأساسية في عملية بناء السلام في اليمن

جلسة نقاشية موسعة حول حقوق الإنسان والمساءلة عن التعذيب في اتفاقيات السلام وتبادل الأسرى تطالب بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في قضايا الانتهاكات والتعذيب والإخفاء القسري في اليمن

جلال الدين الخولاني : من الاختطاف إلى التعذيب الوحشي

يشكو الخولاني من آثار التعذيب التي نالت منه نفسياً وجسدياً، وهي ليست بقليلة أو غير خطيرة، ولكنها مؤلمة وعميقة وكثيرة، وقد جعلته بلا عزم تجاه حياته، ولكنه لا يزال يقاوم هذه الحالة الصعبة، آملاً أن يتعافى منها، وأن ينال الفاعلون عقابهم العادل، فالتعذيب الجسدي استمر شهراً كاملاً، إذ كان يتم التحقيق معه بقسوة وفظاظة وعنف متعدد الأساليب، مع عدم أي احترام لِكرامته الشخصية، لقد ضربوه بالعصي، وعذّبوه بأسلاك الكهرباء، وأعقاب البنادق، وأدّى هذا التعذيب إلى إصابته في فقرات عموده الفقري، بل إن قلبه تضرر هو الآخر بفعل الضرب الشرس، وهنالك إصابات في أعضاء أخرى، وعلى الدوام كان يُركَل، ويُلطَم، ويُزدرَى، ويتجرّع سموم تهديداتهم المُخيفة، ولم يكن هذا مُحتمَلاً بالنسبة إلى قدرته وقواه الجسدية والنفسية، وإن خرج ناجيًا من الموت في نهاية المطاف.

برديس السياغي، حكاية يملؤها الألم

في حالة خطيرة من المعاناة المريرة وعدم الأمان تعيش الضحية برديس محمد علي طاهر السياغي من أهالي الحَيْمَة الداخلية، عزلة بني السياغ، التابعة إداريًا لمحافظة صنعاء، وهي شاعرة وناشطة حقوقية، كما تقول، ومتزوجة ولها ٣ أطفال كما جاء في شكواها المقدمة لمؤسسة رصد العاملة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وخصوصاً ضحايا التعذيب في السجون.

بدر سلطان .. قصة عذاب في سجون عديدة

خمس سنوات متتالية في سجون الحوثيين تجرَّع فيها هذا الشاب مراراتٍ قاسيةً ومخاوفَ فظيعة يصعب وصفها، لفرط ما فيها من تعقيد بين ثنايا تفاصيلها، أمّا الاتهامات الموجهة إليه فكانت كثيرة، وكان هو بريئًا منها كما يقول. كان مجيئه من قريته البعيدة إلى مدينة صنعاء من أجل الدراسة فقط، وليس له هدف آخر، ولكن شاء له الحظ السيّء، وربما البلاغات الباطلة، أن يقضي كل هذه السنوات في سجون عديمة الرحمة، لاتليق مُطْلقًا بكرامة السجناء.

أيمن الوهباني .. قصة أولها الاختطاف وآخرها الموت

معاناة مريرة تتكبّدها أسرة الشاب المولود سنة ١٩٩٨، أيمن الوهباني، الذي وقع ذات يوم في قبضة خاطفيه، أمّا منشورات شقيق الضحية، فواز محمد الوهباني، التي ينشرها على صفحته في الفيسبوك، فتطفح بالألم ويملؤها الوضوح والأسى، وهو على الدوام لا يكفُّ عن تذكير المجتمع الحقوقي بقضية أخيه الذي ضاعت حياته ظُلمًا وقهرًا على أيدي أفراد يرتدون الزي العسكري.